معرض الأمير السادس للكتاب في مدينة بنت جبيل بمشاركة أكثر من مئة دار نشر لبنانية وعربية يوليو, 2007 برعاية الوزير محمد فنيش افتتحت بلدية بنت جبيل ودار الأمير للثقافة والعلوم "معرض الأمير السادس للكتاب" تحت شعار: (أمة تقرأ ...أمة تنتصر) في عاصمة الانتصار والتحرير مدينة بنت جبيل، وذلك يوم السبت الواقع فيه 7/7/2007 الساعة الخامسة عصراً، بحضور الوزير فنيش والنائب علي بزي ومسؤول العلاقات الخارجية المركزي في حزب الله الشيخ علي دعموش وممثل الرئيس سليم الحص الأستاذ عبد محمد نديم الملاح، وممثل عن العماد ميشال عون، والعميد الركن الدكتور أمين حطيط، ودبلوماسيون وقضاة، وحشد مميز من العلماء والشخصيات السياسية والحزبية والعسكرية والثقافية ورؤساء بلديات المنطقة ومهتمين وجمهور كبير من الأهالي.
معرض الأمير الذي يقام في مدينة بنت جبيل منذ عام التحرير2000 يأتي هذا العام مكللاً بالنصر الإلهي الذي تحقق في تموز الماضي، يشارك فيه أكثر من مئة دار نشر لبنانية وعربية ومجموعة مميزة من الاصدرات الجديدة تقارب المئتين عنوان موزعة ما بين الفلسفة والأدب والسياسية ، وهناك سلسلة تتحدث عن القرى والمدن التي واجهت العدوان الصهيوني ومنها كتاب الوعد الصادق. راعي الاحتفال الوزير فنيش تحدث في المناسبة فاعتبر أن مشكلتنا الأولى والأخيرة في لبنان هي في خضوع من هم في السلطة للإملاءات والأهداف السياسية الأمريكية وان الذين يعطلون مساعي الحل ويرفضون منطق الشراكة ويستجيبون لإملاءات الوالي الأميريكي الجديد عليهم أن يتحملوا مسؤولياتهم من اجل إتاحة الفرصة أمام اللبنانيين مرة أخرى لانجاز اتفاق يحفظ وطنهم، والحفاظ على انجاز الانتصار الذي تحقق بفعل إرادة وتضحيات وعطاءات أبناء الوطن الذي كان من المفترض ان تكون نتائجه اكبر بكثير لولا الأداء السياسي لبعض الأفرقاء في لبنان. وعلق فنيش على موضوع مؤتمر الحوار المزمع عقده في فرنسا بالقول نحن كمعارضة لن نوفر جهداً وسنبقي كل نافذة أمل من اجل إيجاد فرص حل مفتوحة ومشرعة ونتجاوب كما تجاوبنا مع سائر المبادرات. مضيفا ان انجاز أي حل وطني من صناعة لبنانية يحتاج إلى من يمتلك الإرادة الوطنية والتي يعني غيابها ان أزمتنا رهن لما سيجري في المنطقة لان أمريكا ستأخذ أزمتنا ورقة بيدها لتفاوض حول مأزقها في العراق ولتضغط على هذا البلد أو ذاك كما حاولت في عدوان تموز. وجدد فنيش التأكيد على ان مطلب المعارضة بديهي لأنه تعبير عن نظامنا السياسي القائم على التوافق والمشاركة، لا ديمقراطية الأقلية والأكثرية، مشددا على ضرورة العودة إلى احترام هذا النظام بالشراكة الحقيقية والفعالة وإلا تكون بمنطق الهيمنة والغلبة ، محذرا فريق السلطة من خطوات باتجاه المزيد من انتهاك الدستور وتجاوز الأصول وهو ما يحملهم مسؤولية الانقسام في المؤسسات. ووصف فنيش تصريحات السفير الأمريكي بالمنطق المتهاوي ففي الوقت الذي يتهم فيه المقاومة بالإرهاب زودت حكومته العدو الإسرائيلي بالصواريخ الزكية خلال عدوان تموز حيث ارتكبت المجازر بحق المدنيين وهو أفظع أنواع الإرهاب الاميريكي. متسائلا أين هو موقف فريق السلطة في لبنان من هذا الاتهام للمقاومة التي يفتخر بها اللبنانيون جميعا، وأين هو موقفهم من قرارات بحق بعض اللبنانيين، وأين هي شعارات السيادة والحرية والاستقلال التي ينادون بها أم أنها عندما تصل إلى الاملاءات الأميركية تصبح بدون معنى. وتخلل الاحتفال كلمة لعضو "كتلة التحرير والتنمية" النيابية النائب علي بزي اعتبر فيها إن فريق الأكثرية يخطئ كل الخطأ إذا أراد الذهاب إلى الاستحقاق الرئاسي خلافا للمنطق الدستوري لان هذا الأمر يعني فتح البلد على المجهول، وقال إن إي خطوة تنجم عن الخطوات التي قد يقدم عليها هذا الفريق خلافا للطائف وخلافا لمنطق الشراكة ومنطق القانون والدستور وخلافا للأعراف", عليه تحمل كامل المسؤولية للخطوات المقبلة لها", داعيا "الجميع إلى لغة الوحدة والاستقرار والعمل من اجل تعزيز السلم الأهلي والمحافظة على المؤسسات". وأضاف هل إن كل هذه الأجواء والتردي الأمني والسياسي والاقتصادي لا تعني شيئا لقوى الأكثرية الحاكمة؟", لافتا إلى "إن قيام حكومة وحدة وطنية يصب في مصلحة الموالاة قبل مصلحة المعارضة"، معتبرا "إن رفض قوى السلطة والأكثرية لقيام مثل هذه الحكومة يندرج في سياق الاستمرار في سياسة التحكم في موارد الدولة والاستمرار في سرقة أموال القطاع العام كقطاع الخليوي". وقال: "أنهم يريدون الإمعان في سرقة هذه القطاعات وفي سياسة النهب والسرقة وإملاء جيوبهم بعدما افرغوا الوطن من الدستور ومن آلياته الميثاقية، وافرغوا الوطن من كل دلائل الأمن والاطمئنان, وربما لهذه الأسباب لا يريدون حكومة وحدة وطنية". كذلك تحدث في الافتتاح رئيس بلدية بنت جبيل الدكتور علي بزي حيث شكر دار الأمير على هذا المعرض الإنجاز الذي تقيمه دار الأمير في كل عام، وأكد أن بنت جبيل ستبقى عاصمة للثقافة والكتاب، كما أنها عاصمة للمقاومة والتحرير. وتحدث الأستاذ محمد حسين بزي منظم المعرض مؤكداً: أن العدو الصهيوني استطاع تدمير دار الأمير في بيروت، ومعرض الأمير في بنت جبيل خلال حرب تموز، لكنه لم ولن يستطع تدمير إرادة التحدي والمقاومة والصبر والثبات، والثقافة التي بُنيت وتأسست، وستستمر عليها دار الأمير. لقطات من حفل إفتتاح المعرض استمر المعرض من تاريخ 7/7/2007 لغاية 26/8/2007 يومياً من الساعة العاشرة صباحاً حتى العاشرة مساءً في قاعة سنتر شرارة - مدينة بنت جبيل. |