أنت شاعر مدهشٌ يا حسن.. أراك منذ الآن تتربّعُ على نجومٍ كثيرة، وتطير إلى فضاءاتٍ ليس لها حدود.
ديوانك " فأشارت إليه " يُقرأُ من الضِّفّةِ إلى الضِّفّة، وكلُّ قصيدةٍ فيه تتغاوى على أختها وعلى قرائها وتهمس: لا تنسني يا عاشق الشّعر!!
كتبتُ في "أماكن الروح" عن بعلبك:
لو وزّعوا الحبَّ في أعمارنا حصصاً
لبعلبكَّ بقلبي حصّةُ الأسدِ
وها هو " سبت بعلبك الثّقافي " يلبّي نداء قلبي، وتصهل خيول فرسانه الثلاثة: مصطفى صلَح "أبو علي"، وعلي الرّفاعي، وحسن المقداد "يتيم"، لتخوض معي وعنِّي وبعدي معركة الشِّعر العربيِّ الخالد في وجه عدوَّي هذا الشِّعر: التقليد البشع، والحداثة المستوردة..
حسن المقداد بكلمات: فكرٌ تنويريٌّ ناصع، صورٌ جميلةٌ وجديدة، حرارةٌ كافيةٌ لإحياء والدته.. الأم التي أنجبته فخلّدها، والأم التي أعطته لغة السّماء، فأعطاها شعراً لا يموت..
قصيدته الأخيرة في المجموعة "مساحاتٌ أخيرة" تغني النّاقد والقارئ عن كثيرٍ من البحث عن هويّة هذا الشّاعر ونوع ثقافته ومساحة أحلامه.. ولهذا..
لن أطيل الكلام عنك يا حسن.. أحس بفخر، أنَّ شعرك أجمل من الكلام!!
• يقع الديوان في 150 صفحة من القطع المتوسط موزّعة على 23 قصيدة.