السفير الدكتور علي عجمي يُصدر باكورة أعماله الشعرية " حقول الجسد "
عن دار الأمير في بيروت
كتب محمد حسين بزي :
أمّا قبل ..
من أين يأتيكَ الشعر يا صديقي ..؟
وكيف تتنزّل عليكَ القصائد؛ وكلّها محاريب عشق ولا "ندم"، وكيف يندم السّكارى و "أميرة النار" و "السلطان" و "اليتيم" ما زالوا نجوماً "تشتاقها الكلمات" في "حقول الجسد"..؟!
كيف يندم السّكارى و "عيناكِ" تحلّ عرى الوقت "في بيدر القلب" فتساقط عليكَ قبلاً شهية.
كيف يندم السّكارى وقد مات عشقاً ناي قُزح وهو يعزف "لا تلبسي على من تحبِّين ثوب الحداد" ، فــ " عرزالك المرفوع فوق السنديان" لم يزل فوق غرّة الشمس عرشاً.
من أين لكَ كلّ هذا يا صديقي، وأنت القائل: أنا يتيمك تجتاحيني كالإعصار..؟!
بوركَ يُتمٌ أنتَ أبوه وأمه فــ "فؤادي في حقول الوجد تاها"، و " في حقلكِ المزدان بالأصفر" تناهى.. "حبيبتي" "في عيد ميلادها" لا "كآبة" بعد اليوم، فــ "لا تبكي"، "هذا عرسنا الكونيّ" و "هي ليلةٌ" لا "وحشة" بعدها أبداً، "تقول لي حبيبتي" إقرأ باسم العشق وسلّم.
أمّا بعد..
لم أرَ أجلّ وأدلّ من عناوين قصائد الشاعر الدكتور علي عجمي لتكون دليلي ومادتي في هذ التقديم.
الصديق الدكتور علي يغريكَ شعره بالاستماع إليه أكثر من الكتابة عنه، حاله حال المطر في موسم حرّ وقرّ، وحال السفر في سِفر الشعر الأصيل.
فأراني أسافر في شعركَ؛ أحلّق في رؤاكَ، وكم تمنيتُ ألّا أعود إلّا إليك.
سعادة السفير الدكتور علي عجمي؛ عليكَ سلام الشعر في الزمن الجميل.
يقع الديوان في 176 صفحة من القطع الوسط موزعة على 26 قصيدة.
|