ديوان إمضاءةٌ في جيدِ حُبٍّ

الشاعر عقيل اللواتي

Signature on the Neck of Love

poetry by Akeel Allawati

كما الحبّ في الهيكل العتيق للموسيقى يدعوك الشعر هنا..

يدعوك لتتجرّد، أو قل لتتوحّد.. لا ضير، فكلاهما اتساق روح جلجل الشعر فيها؛ فصدحت، ولم نرتوِ بعد.

وحده عقيل كان يفكك الرمز، ووحده كان يُركّب المعاني بعناية ورهافة فُطر عليها.

روح الشاعر طالما استعصت حتى على صاحبها، فأحياناً لا تدري ما تريد من النص إلاّ بعد حين، هذا إذا لم يدركه غيرك قبلك.

هذا الكلام ربما لا يجد ترحيباً من كثيرين، لكنني خبرتُ بعضه عن تجربة فاقت ربع قرن.

اللغة الشعرية ليست مجرّد نظم معزول عن مكوّنات شخصية الشاعر وثقافته التراكمية. بل أزعم أنّ النص أحياناً يفلت منك دون أن تشعر، وربما دون أن تعرف وجهته الحقيقية.. النص الشعري الخالد له كيمياء خاصة، وخلطة عجيبة، باختصار، يكتبك قبل أن تكتبه..

والشاعر الشاعر ينطقه الشعر قبل أن ينطقه.

في كلّ ما ذكرت كان عقيل شاخصاً فيه بجمال الحضور، وبنضرة الشعر الأصيل، كي لا أقول بندرته..!

عقيل اللواتي، شكراً أنك أعدتنا للشعر الأصيل.. وشكراً أنك جميل أكثر من عيوننا.

                                                         محمد حسين بَزّي
                                                          بيروت 14/2/2012