الشيخ عبد الهادي الفضلي
وتجديد مناهج التعليم الديني

... والعلامة الشيخ عبد الهادي الفضلي واحدٌ من هؤلاء الأعلام الذين لهم على الفكر الإسلامي خدمات جلّى، ما زالت تتردّد أصداؤها في منتديات التعليم الدينيّ والجامعي، وسوف تبقى إلى أمدٍ طويلٍ.

وإذا كان لكلّ علم من الأعلام الذين نستضيفهم في سلسلتنا هذه مشروع يمتاز به ويقف نفسه عليه، فإن عَلَمنا الموقّر وضع نصب عينيه وركز همّه على الدرس الدينيّ في الحوزات العلميّة، فكانت له مساهماتٌ كريمةٌ ارتقت بأسلوب التعليم وطرائقه درجات ما كان للتعليم أن يرقاها لولا تلك الجهود.

وقبله وبعده ظهرت محاولات عدّة على هذا الصعيد كتب لبعضها نجاحٌ ولبعضها الآخر الفشل، وأما محاولات الشيخ الفضلي فإنّها تمتاز بسعة دائرة تغطيتها لعلوم عدّة، وقد حظي بعضها على الأقل بنجاحٍ ملفتٍ أدّى إلى تحوّلها عنصراً أساسياً بين مقرّرات التعليم في المدارس الدينيّة، بل وفي غيرها..