هذا الكتاب

الروابط

الكتاب محاولة جديدة تستحق الوقوف عندها، لأنها طرحت أشياء وبعثت أخرى، حتى أضحت كمّاً هائلا ً يستحق الدراسة المتأنية والبحث المتواصل، عساه يكون مفيداً للباحثين في حقل اللغة، وللذين يريدون السعي في مشروع تطوير عملية التواصل اللساني، وبخاصة في عالم اللغة المعاصرة التي تتجاذبها ألسنة الإعلاميين والإذاعيين بمختلف مستوياتهم وقدراتهم اللغوية، سعياً وراء مشروع الحداثة، بل ما بعد الحداثة، في إطار التواصل السريع والمباشر والمبسّط مع المتلقي في مختلف مستوياته.

لقد جمع الكتاب ما بين النحو والألسنية، جمع متفرقات من علوم اللغة مرتكزاً في ذلك على علم الأصوات الحسي ومورفولوجية اللغة ، انطلاقاً من المنطوق المعاصر في الدلالة الوظيفية للكلمة، لكنه ليس كتاباً متخصصاً بالمعنى الدقيق العلمي، ذلك أن صاحبه سعى إلى النحو بشكل مختلف، فولجه من باب ما تشكل الحواس نبراساً لعالم الكلمة، إذ إنه استعان لتبليغ أفكاره وتوصيلها بتلك الرسوم التي تمثل ما سمّاه من جهة بنية العقل وبنية الحاسوب، ومن جهة أخرى فكرة الروابط وأدواتها اللغوية، فقدم تفصيلا ً مصوراً لوظائف أجزاء المخ المختلفة، ثم انطلق في بحثه هذا، وكان شغفه بالمسائل الطبية واضحاً في هذا البحث من خلال الشكل الأولي لمنظومة صناعة الكلام التي تحتاج إلى ثلاثة مستويات متكاملة:

• العمق.
• التخصص.
• المهنية.

وهذا ما يمكن اعتباره لبنة أولى في مصنفات جميع المشتغلين في عالم اللغة.

والكتاب فيه جهد استثنائي، بذل فيه المؤلف أياماً وليالي، ووظف فيه الكثير من إمكاناته للوصول إلى نحو جديد.