افتتحت بلدية بنت جبيل ودار الامير للثقافة والعلوم "معرض الامير السادس للكتاب" (امة تقرأ ...امة تنتصر) في مدينة بنت جبيل، برعاية الوزير المستقيل محمد فنيش وحضوره، وحضور النائب علي بزي، ممثل للرئيس سليم الحص، مسؤول العلاقات الخارجية في "حزب الله" الشيخ علي دعموش، وحشد من العلماء والشخصيات ورؤساء بلديات المنطقة ومهتمين واهالي. اشارة الى ان معرض الامير الذي يقام في مدينة بنت جبيل منذ عام التحرير2000 يأتي اليوم مكللا بالانتصار الالهي الذي تحقق في تموز الماضي، يشارك فيه اكثر من مئة دار نشر لبنانية وعربية ومجموعة مميزة من الاصدارات الجديدة تقارب المئتي عنوان موزعة ما بين الفلسفة والادب والسياسة، وهناك سلسلة تتحدث عن القرى والمدن التي واجهت العدوان الصهيوني ومنها كتاب "الوعد الصادق". الوزير فنيش وتحدث راعي الاحتفال الوزير فنيش في المناسبة معتبرا "ان مشكلتنا الاولى والاخيرة في لبنان هي في خضوع من هم في السلطة للاملاءات والاهداف السياسية الاميركية، وان الذين يعطلون مساعي الحل ويرفضون منطق الشراكة ويستجيبون لاملاءات الوالي الاميركي الجديد، عليهم ان يتحملوا مسؤولياتهم من اجل اتاحة الفرصة امام اللبنانيين مرة اخرى لانجاز اتفاق يحفظ وطنهم، والحفاظ على انجاز الانتصار الذي تحقق بفعل ارادة وتضحيات وعطاءات ابناء الوطن الذي كان من المفترض ان تكون نتائجه اكبر بكثير لولا الاداء السياسي لبعض الافرقاء في لبنان ". وعلق الوزير المستقيل فنيش على موضوع مؤتمر الحوار المزمع عقده في فرنسا وقال: "نحن كمعارضة لن نوفر جهدا وسنبقي كل نافذة امل من اجل ايجاد فرص حل مفتوحة ومشرعة ونتجاوب كما تجاوبنا مع سائر المبادرات ". اضاف:"ان انجاز اي حل وطني من صناعة لبنانية يحتاج الى من يمتلك الارادة الوطنية والتي يعني غيابها ان ازمتنا رهن لما سيجري في المنطقة لان اميركا ستأخذ ازمتنا ورقة بيدها لتفاوض حول مأزقها في العراق ولتضغط على هذا البلد او ذاك كما حاولت في عدوان تموز". وجدد التأكيد على ان مطلب المعارضة بديهي لانه تعبير عن نظامنا السياسي القائم على التوافق والمشاركة، لا ديمقراطية الاقلية والاكثرية، مشددا على ضرورة العودة الى احترام هذا النظام بالشراكة الحقيقية والفعالة والا تكون بمنطق الهيمنة والغلبة، محذرا فريق السلطة من خطوات باتجاه المزيد من انتهاك الدستور وتجاوز الاصول وهو ما يحملهم مسؤولية الانقسام في المؤسسات. ووصف الوزير المستقيل فنيش تصريحات السفير الاميركي بالمنطق المتهاوي، "ففي الوقت الذي يتهم فيه المقاومة بالارهاب زودت حكومته العدو الاسرائيلي بالصواريخ الزكية خلال عدوان تموز حيث ارتكبت المجازر في حق المدنيين وهو افظع انواع الارهاب الاميركي"، متسائلا اين هو موقف فريق السلطة في لبنان من هذا الاتهام للمقاومة التي يفتخر بها اللبنانيون جميعا، واين هو موقفهم من قرارات في حق بعض اللبنانيين، واين هي شعارات السيادة والحرية والاستقلال التي ينادون بها ام انها عندما تصل الى الاملاءات الاميركية تصبح من دون معنى. النائب بزي وتخلل الاحتفال كلمة لعضو "كتلة التحرير والتنمية" النيابية النائب علي بزي اعتبر فيها ان فريق الاكثرية يخطىء كل الخطأ اذا اراد الذهاب الى الاستحقاق الرئاسي خلافا للمنطق الدستوري لان هذا الامر يعني فتح البلد على المجهول، وقال:" ان اي خطوة تنجم عن الخطوات التي قد يقدم عليها هذا الفريق خلافا للطائف وخلافا لمنطق الشراكة ومنطق القانون والدستور وخلافا للاعراف, عليه تحمل كامل المسؤولية للخطوات المقبلة لها", داعيا "الجميع الى لغة الوحدة والاستقرار والعمل من اجل تعزيز السلم الاهلي والمحافظة على المؤسسات". وسأل:" هل ان كل هذه الاجواء والتردي الامني والسياسي والاقتصادي لا تعني شيئا لقوى الاكثرية الحاكمة؟", لافتا الى "ان قيام حكومة وحدة وطنية يصب في مصلحة الموالاة قبل مصلحة المعارضة"، معتبرا "ان رفض قوى السلطة والاكثرية لقيام مثل هذه الحكومة يندرج في سياق الاستمرار في سياسة التحكم في موارد الدولة والاستمرار في سرقة اموال القطاع العام كقطاع الخليوي". وقال:"انهم يريدون الامعان في سرقة هذه القطاعات وفي سياسة النهب والسرقة واملاء جيوبهم بعدما افرغوا الوطن من الدستور ومن آلياته الميثاقية، وافرغوا الوطن من كل دلائل الامن والاطمئنان, وربما لهذه الاسباب لا يريدون حكومة وحدة وطنية". كما تحدث في الافتتاح رئيس بلدية بنت جبيل الدكتور علي بزي والاستاذ محمد حسين بزي باسم المعرض والمشاركين فيه. =================== ر.ع الوكالة الوطنية اللبنانية
|