أكثر من 1500 شخصية في توقيع كتاب التربية الحزبية الإسلامية لمؤلفه الدكتور حسين أبو رضا ، إصدار دار الأمير في بيروت.
لم يشهد قصر الأونيسكو توقيع كتاب بهذا الحشد..! بهذه الجملة اختصر مدير قصر الأونيسكو أنطوان حرب المشهد.
المشهد لم يكن عادياً، دار الأمير كانت دعت إلى التوقيع الساعة الرابعة من بعد ظهر يوم الجمعة الواقع فيه 9/3/2012، الساعة الثالثة والنصف كانت القاعة ممتلئة، النشيد الوطني لم يستطع المنظمون بثه، والمؤلف لم يستطع حتى الترحيب بالحضور، والناشر فقد كلمته وسط الازدحام الشديد، من كل حدب وصوب جاؤوا، من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب.. رؤساء، وزراء، نواب، قادة عسكريون، رؤساء أحزاب، رجال دين، قضاة، أكاديميون، رؤساء مجالس بلدية واختيارية، شعراء وأدباء، إعلاميون، فنانون، رؤساء جمعيات، بالإضافة إلى شخصيات فكرية واجتماعية من مصر وسورية والبحرين.
كتاب التربية الحزبية الإسلامية " حزب الله نموذجاً " هو في الأصل أطروحة دكتوراه ناقشها الدكتور حسين أبو رضا في الجامعة اللبنانية عام 2011.
يقع الكتاب في 816 صفحة من القطع الكبير، وقد صدر في مرحلة سياسية دقيقة من الصراع في المنطقة، حيث يقول مؤلف الكتاب " في سياق تسارع الأحداث السياسية والعسكرية؛ خصوصاً في بداية الألفية الثالثة، أصبح حزب الله في لبنان محطّ أنظار العالم، نظراً لحراكه السياسي العام، ونظراً لإنجازاته العسكرية في صراعه الكبير ضد الإسرائيليين. فكان الانسحاب الإسرائيلي من معظم الأراضي اللبنانية في أيار عام 2000 تحت وطأة ضربات المقاومين، وجاء انتصاره في تموز عام 2006 من خارج الأطر المألوفة، ليعطيا شحنة معنوية وتربوية كبيرة لشعوب العالمين العربي والإسلامي، لمواجهة الظلم والاحتلال".
ويضيف المؤلف "لقد صدر العديد من الدراسات السياسية والاجتماعية والتربوية، التي قاربت التربية الحزبية عموماً في لبنان والعالم العربي والإسلامي، وتطرقت إلى التربية الحزبية، من وجهة نظر بعض الحركات والشخصيات الفكرية، إلا أنها غابت عن وجهة نظر أخرى، تنظر للظاهرة الحزبية من خلال: أبعادها التنظيمية والدينية والفكرية والوظيفية والتربوية، في سياق الاجتماع السياسي الإسلامي، فكانت هذه الدراسة عن: التربية الحزبية الإسلامية من خلال دراسة أبرز نماذجها، حزب الله ".
وعن أهمية الكتاب وسبب الإقبال الكثيف عليه يقول مدير عام دار الأمير :
" إنّ دراسة حالة حزب الله تحديداً هي أصعب بكثير من دراسة أطياف أو مكونات أخرى للحركات الإسلامية، وذلك لعدة أسباب، أهمها:
أ- إنّ ما كُتب عن حزب الله رغم قلته؛ هو أكثر بكثير ممّا كتبه حزب الله عن نفسه.
ب- تشابك الثقافة الرافدة لعنصر حزب الله، واشتراكها مع مكونات أخرى تحتاج إلى تفكيك دقيق من أجل الوقوف على الميزة التربوية الحقيقية لعنصر حزب الله.
ت- صعوبة معرفة البنية التنظيمية التفصيلية للحزب سيما الإعداد والتأهيل والتشكيل، إلا بشكل عام وموجز.
ث- سرّيّة البنية العسكرية والأمنية للحزب، والتي كانت الفاعل الرئيس في انجازاته، خاصة ضد العدو الإسرائيلي.
ج- تجربة الحزب العملية لم تتعدَ ثلاثين عاماً، وهذه المدة تعتبر قليلة للدراسة قياساً بحركات أخرى، كالإخوان المسلمين مثلاً.
ح- عدم وجود حركات شيعية فاعلة أخرى لمقارنتها بحزب الله؛ باستثناء حركة حزب الدعوة الإسلامية.
لكن أيضاً للأسباب نفسها كانت أهمية الكتاب الذي بين أيدينا " التربية الحزبية الإسلامية – حزب الله نموذجاً ".
ويضيف الناشر في مقدمته "ولست أبالغ إن قلت، إنّ هذا الكتاب سيصبح مرجعاً أكاديمياً مرموقاً، إن لم يكن المرجع الأفضل في موضوعه، لأنّ الجهد المبذول فيه ليس حشواً ولا إطناباً، بل هو حفر في أسس فكرية، وبناء على ركائز علمية بكل ما للعبارة من دلالات معرفية حديثة لم تُغفل الأصالة.
أبرز الحضور:
الرئيس إميل لحود ممثلاً بنجله إميل أميل لحود ، الرئيس إيلي الفرزلي ، الرئيس سليم الحص ممثلاً بالأستاذ حيّان حيدر ، وزير التربية حسان دياب ، وزير الإعلام وليد الداعوق ، وزير الدولة مروان خير الدين ، ممثل قائد الجيش العماد جان قهوجي ، النائب تمّام سلام ، الوزير سليمان فرنجية ، الأمير طلال أرسلان ، النائب الدكتور بلال فرحات ، مدير عام أمن الدولة اللواء جورج قرعة ، مدير المخابرات في الجيش اللبناني العميد الركن إدمون فاضل ، النائب نادر سكر ، رئيس التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد ، رئيس تيار التوحيد العربي وئام وهاب ، رئيس حزب الإتحاد عبد الرحيم مراد ، بيار رفول ممثلاً العماد عون ، اللواء علي الحاج ، العميد مصطفى حمدان ، رئيس جبهة العمل الإسلامي الشيخ بلال سعيد شعبان ، الشيخ صهيب حبلي ، الوزير السابق الدكتور طراد حمادة ، مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله السيد عمار الموسوي ، الحاج غالب أبو زينب ، مدير عام مؤسسة الإمداد الحاج محمد برجاوي ، شاكر البرجاوي ، الوزير السابق الدكتور عصام نعمان ، السفير الإيراني غضنفر ركن آبادي ، المفتي الشيخ غالب عسيلي ، الدكتورة ليلى نقولا الرحباني ، الوزير إيلي سكاف ، النائب السابق أمين شري ، الحاج محمد صالح ، مدير المخابرات في الجيش اللبناني ، الدكتور أحمد موصللي ، مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله الدكتور إبراهيم الموسوي ، العميد غسان طفيلي ، العميد ماهر طفيلي ، النائب السابق عدنان عرقجي ، الإعلامي جوزيف أبو فاضل ، نائب رئيس حزب الإتحاد أحمد المرعي ، مدير معهد العلوم الاجتماعية الدكتور محسن صالح ، قيادة بيروت في حزب الإتحاد/ المهندس علي صالحة ، طوني سليمان فرنجية ، الدكتور حبيب فياض، رئيس بلدية الغبيري محمد سعيد الخنسا ، الإعلامي عرفات حجازي ، الدكتور فخري علامة ، الأستاذ رفعت عيد ، رئيس حزب الحوار فؤاد مخزومي ، الوزير السابق زياد بارود ، علي فياض ممثلاً وزير العمل القاضي سليم جريصاتي ، النائب السابق نجاح واكيم ، رئيس اللقاء الإسلامي الوحدوي الحاج عمر غندور ، عميد كلية إدارة الأعمال في جامعة الحكمة الدكتور روك أنطوان مهنا ، إمام مسجد القدس في صيدا الشيخ ماهر حمود ، منسق قضاء البقاع الغربي في التيار الوطني الحر / شربل مارون ، الوزير السابق بشارة مرهج ، رئيس بلدية بعاصير أمين قعقور ، النائب السابق فيصل الداوود ، رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي أسعد حردان ، الوزير السابق ناجي البستاني ، النائب علي عمار ، الوزير إيلي سكاف ، النائب فادي الأعور ، الوزير السابق ربيع الخازن ، النائب السابق جهاد الصمد ، رئيس رابطة الشغيلة النائب السابق زاهر الخطيب ، محمد أحمد ممثلاً السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي ، الدكتور طلال عتريسي ، الأستاذ كمال الخير ، النائب السابق وجيه البعريني ، رئيس حركة التوحيد الإسلامي الشيخ هاشم منقارة على رأس وفد من قيادة الحركة ، وفد من رابطة أبناء بيروت ، رئيس التنظيم القومي الناصري الأستاذ سمير شركس ، النائب السابق بهاء الدين عيتاني ، الدكتور أحمد ملي.
لقطات مصورة من حفل التوقيع
